skip to main |
skip to sidebar
- يخبرنا التاريخ أن أراضي القرى المحيطة بالفرقلس كانت أشجارها كثيفة . وحولها أكثر من 20 رحى حجرية ضخمة لعصر العنب والزيتون .
- و يقال انه كان يحتفل بمنطقة الفرقلس كل يوم أربعاء بعيد احد آلهة الرومان لما كان للمنطقة من سحر وجمال.
- ولكن للأسف زالت هذه الكروم و لم يبق في الفرقلس حالياً أي زراعة شجرية تذكر (عدا بعض الأهالي الذين قاموا بإعادة غراس بعض أراضيهم بالزيتون واللوز) , وتزرع باقي الأراضي بالقمح والشعير في السنين التي تكثر فيها الأمطار.
- إن من الأسباب التي قضت على أشجار هذه المنطقة هو عدم الاستقرار قديماً فقد جرت على أرض الفرقلس معركة طاحنة بين الإمبراطور الروماني أورليان قائد الجيش الروماني وبين جيش الملكة زنوبيا ملكة تدمر سنة271م , إذ التقى الجيشان العظيمان في تلك البقعة بعد تراجع الجيش التدمري من حمص باتجاه تدمر فملأ الجيش الروماني سهول تلك البلاد وتلالها ووديانها فخربها ودمرها تدميراً فتشتت سكانها وغدت قاعاً صفصفاً .
- وفي العام 950 م جرت معركة دامية بين سيف الدولة الحمداني وقبائل العرب الثائرة التي كانت قد أسرت الأمير أبو وائل الحمداني على عهد سيف الدولة ، فهزمهم أولاً في السلمية ثم تتبعهم إلى الغنثر و الحدث ثم وصل إلى الفرقلس وتدمر حتى الجباة و هكذا دمرت الحروب البلاد ومروجها .
- وعلى أثر تلك النكبات والحروب تفرق شمل سكان تلك القرى ولاذ أهلها بأقرب القرى مثل صدد والقريتين وحمص واندمجوا مع أهلها .
- إضافة إلى ما ذكر فان من أسباب القضاء على ما تبقى من كروم أو بساتين هو موقع الفرقلس ببوابة البادية حيث كان بعض رعاة الأغنام يدخلون على الكروم في أيام القحط لتأكل أغنامهم الأخضر واليابس ولا يسلم أصحاب الكروم من شرورهم إذا ما حاولوا منعهم من دخولها وهذا ما جعل أصحاب ما تبقى من كروم إلى إزالتها وكان أخرها بمنطقة الصوانة كما ذكر لنا بعض كبار السن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق